سؤال يطرح نفسه بشدة
فالكثير من غير المسلمين يقولون ان الدافع الرئيسى لذلك هو الحب انجذاب المراة المسيحية الى رجل مسلم
وتعددت الاسباب فى هذا الامر
فقامت مجلة غربية بسؤال امرأة كانت مسيحية واعتنقت الاسلام عن سبب اسلامها فقالت
قبل ان اعرف حقيقة لااسلام كنت اعتقد انه دين عنصرى يميز بين الرجل والمراة ويعطى الرجل امتيازات كثيرة على حساب المراة ويجعل المراة لعبة فى يد الرجل ياخذها متى يشاء ويتركها متى يشاء
حتى تعرفت على امريكية الاصل مسلمة وسالتها سؤال واحد فقط كيف وانتى امريكية تعتنقى دين يجردك من كل حقوقك
فكان الرد غريب جدا فقالت لى
لقد رأيت فى الاسلام تكريم لم اجده فى دين اخر فتعجبت من ردها وقولت لها اذكرى لى واحدة مما تقولين
فاسردت فى الحديث وبدلا من ان تقول نقطة واحدة تكلمت عن عدة نقاط
فكنت اظنها تدافع مجرد الدفاع عن شئ اعجبها كما يفعل الكثيرون ويدافعون عن اشياء تعجبهم لمجرد وجهة نظر شخصية فقط
ولكنى لم اكتف بجوابها ولم اصدقه فكنت ابحث فى الكتب العربية المترجمة الى الانجليزية على الانترنت
حتى اتحرى دقة كلامها واثبات صحته
واخذ الامر منى عدة شهور حتى وصلت الى الحقيقة التى كانت بمثابة صدمة شديدة لى
فأنا كنت اعتبر ان سياسة دولتى هى دينى
ولكنى اكتشفت ان سياسة دولتى والحرية التى تنمحها لى الدولة ما هى الا عادات اجتماعية ليس الا
مثل حقى فى الميراث وحقى فى ان انتفع من مال زوجى عند الطلاق
وحقى فى العمل والتعليم وحقى فى ان يعاملنى زوجى افضل معاملة
وحقى ايضا فى مشاركته الراى وحقى فى حريتى
ولكنى
اكتشفت ايضا ان هذه الحقوق كلها يقرها الدين الاسلامى ويلزم بها المجتمع والرجال ايضا ومن يخالفها فسيصبح عاصيا للرب
ولكن فى دولتى من يخالف ذلك سيصبح عاصيا لعادات المجتمع الذى فرضت عليه ذلك
ولكنى امراة جميلة وجمالى يعد رخصة لتسهيل الكثير من الامور المعقدة مثل الالتحاق بوظيفة جيدة او الاستفادة من الغير
لانه اعجب بجمالى
ولكنى اكتشفت ان المراة فى الاسلام ليست سلعة ولا سبيل لتقديم الخدمات والتسهيلات
بل اكتشفت ان المراة تجلس فى مكانها وما ترغب فيه يأتيها حتى وان لم يراها احد
فلديها زوج يلبى رغباتها قدر استطاعته وايضا لا داعى للمراة المسلمة ان تعمل مادامت لديها من يوفر لها كل احتياجاتها
ويلبى طلباتها دون ان تستغل جمالها او اى شئ من اجل الحصول على عمل تنفق به على نفسها وهى متزوجة من رجل لديه المال
فالرجل المسلم يلزمه دينه ان يتكفل بزوجته ولا يجعلها تتعرض لمثل هذه الامور
فان كان قليل من الناس من يطبقون هذا فى ارض الواقع فهذا شأنهم وليس للدين شان فيه غير تقديم المعلومات التى تساعد المسلم على القيام بحياة ليس فيها اى خطيئة
ولكن حتى يكون بحثى عن هذا الدين عادلا فقد بحثت اكثر فى دينى المسيحى حتى اعرف ماهى حقوقى فيه
فلم اجد اى ذكر لى فى الكتاب المقدس الا اننى السبب الرئيسى فى ضلال ادم وفجئت بكم العقوبات التى فرضت على جنس المرأة من جراء هذه الخطيئة التى ارتكبها ادم وزوجته حواء
فسالت نفسى وما شأنى فى ان يخطأ ادم او تخطا حواء هل كنت وصية عليهم حتى اعقاب هذه العقوبات
ولكن توقفتنى نقطة هامة وهى الكفارة او الفداء الذى رفع كل الخطايا عن المؤمنين
ولكن لم ترفع عنى العقوبة حتى الان فلازلت اتألم فى الولادة ولازلت اشتاق للرجل
فانا كأمراة فرضت عليا عقوبة منذ بدء الخليقة وحتى الان ولم ينقذنى صلب او فداء او تجسد او اى شئ من ذلك
وفى مقارنة عادلة بين وضعى فى الديانتين قررت بكامل ارادتى ان اعتنق الاسلام وان اتحول الى نموذج مسلم مطبق لكل التعاليم
وٍاجرب الامر اسبوعين فقط فان وجدت نفسى مظلومة فى هذا الدين لم اتردد فى تركه لحظة
ولكن اكتشفت اننى اعيش فى ظل هذا الدين حياة نظيفة هادئة جميلة اشعر فيها بالارتياح والامان
حتى اطفالى بدأت اعلمهم هذا الدين واحكامه لما علمته من حسن المعاملة للام فى صغرها وكبرها وهذا ما كنت افتقده
عندما ارى المسنات كيف يتعاملن من اولادهن
ناتى لنقطة اخرى
وهى ضرب الرجل للمراة
فالرجل هو الرجل فى كل المجتمعات مع بعض الاختلافات الطفيفة
فعندما كان يحد الحوار بينى وبين زوجى كنت اجد قبضة يده تضرب وجهى وكنت اطيح فيه وابحث عن اي اداة اضربه بها لانه قام بضربى
فهذا الامر لا علاقة له بدين او مجتمع ولكنى اعتبرها اخلاقيات
هذا بايجاز شديد سبب اعتناقى الاسلام
فأن اكملت قصتى لم يكفينى مجلد كبير احكى فيه كل ما بداخلى
0 التعليقات:
إرسال تعليق